لقد اهتمت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عند تسلمها زمام المؤسسة التربوية بتوفير التعليم لجميع الطلبة باختلاف احتياجاتهم التعليمية. وفي ظل موارد مالية وبشرية متخصصة محدودة فقد توجهت الوزارة نحو نهج التعليم الجامع كون المدارس بطواقمها متاحة ومتوفرة.
وفي العام 1997 وظفت الوزارة مفهوم التعليم الجامع (وهو التعليم الذي لا يستثني أحد من الطلبة مهما كانت التحديات مراعياً الفروق الفردية ما بينهم وما بين احتياجاتهم)، وبدعم من مؤسسات عدة تم تعيين مرشدي تعليم جامع موزعين على 12 مديرية تربية وتعليم وتدريبهم وعقد لقاءات توعوية شملت مديري التربية والتعليم ومعلمين وطلبة وأهالي، كما تم عقد دورات تدريبة لمعلمي المدارس المشاركة في المشروع، وتم العمل على توفير الأجهزة والأدوات اللازمة لهذه المدارس وتعديل أبنيتها وتطوير قدرات الهيئات الإدارية والتدريسية لتوفير أجواء تربوية مرحبة، وفي نهاية الفترة التجريبية بلغ عدد المدارس المشاركة 89 مدرسة .
وفي العام 2000 تبنت المشروع ليصبح برنامجاً ويعمم على جميع المدارس في العاميين 2006-2007 اللذين تم خلالهما تسهيل تسجيل أعداد من الطلبة ممن لديهم تحديات ظاهرة وخفية مختلفة ضمن الصفوف النظامية (العادية) ودعمهم من قبل المدرسين، ولكن لم يكن هذا الدعم كافياً (لأسباب عديدة منها عدم وجود معلم/ة تربية خاصة أو حتى معلم مساعد في كل المدارس مشاركة أيضا عدد الطلبة في الفصل الواحد وكثافة المنهاج وعدم مراعاته للاختلافات التعلمية والتأهيل غير الكافي لمعلمي المدرسة وعدم وجود سياسة ملزمة للمعلم). ولمتابعة ذلك تم اعتماد معلم/ة من كل مدرسة ليكون حلقة الوصل ما بين المدرسة والمديرية ويتابع احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الاضافية.
وفي العام 2014 تم إعداد سياسة للتعليم الجامع وتم اطلاقها وهي الآن في طور تضمين ملاحظات وتوصيات الأطراف المشاركة.
شفاء شيخة
مديرة دائرة التربية الخاصة، وزارة التربية والتعليم